דילוג לתוכן

العادة السرية لدى الاطفال – لاحاجة للهلع !

العادة السرية لدى الأطفال : متى تكون طبيعية ومتى تستدعي الاستشارة النفسية؟

بقلم الأخصائية النفسية العلاجية رلى خوري أبو سالم

العادة السرية لدى الأطفال هي أمر شائع وطبيعي ومربوط بتطور الطفل وتعرفه على جسمه واستمتاعه به. لكن ليس كما عند البالغين، فلا ترافق العادة السرية لدى الأطفال تخيلات جنسية وهي غير مربوطة بالبلوغ الجنسي المبكر. إذا كان تطور طفلك النفسي والاجتماعي طبيعي وبدون أي مشاكل، وممارسة العادة السرية غير مبالغ فيها، أي انه يلعب أيضا لعبا طبيعيا لجيله، فلا يوجد ضرر من ممارسته لهذه العادة بشكل انفرادي.

لكن، إذا كان الطفل يمارس هذه العادة بشكل مبالغ فيه، أنصحكم أن تراقبوا متى يلجأ لممارسة هذه العادة، هل عندما يريد أن يهدأ؟ عندما يعاني من الضجر؟ عندما يغضب؟ عندما يريد أن ينفرد بنفسه وينفصل عن البيئة الخارجية؟ عندما يكون متعبا؟الكثير من الآباء والأمهات يحرجون من ممارسة طفلهم للعادة السرية ولا يعرفون إن كان عليهم منعه من ذلك أم لا. فهم عادة يخشون بأنه يمر بمرحلة غير طبيعية ويحاولون منعه من ذلك. يجب عدم الصراخ على الطفل، توبيخه أو منعه من ذلك، لكي لا يتطور لديه خجل من جسمه ولكي لا يتضرر تطوره الجنسي. يجب أن نخبره أنه يستطيع القيام بذلك فقط في غرفته وعلى انفراد وليس أمام الآخرين.

يمكن أن تعرفوا إذا كانت ممارسة طفلكم للعادة السرية تستدعي الاستشارة النفسية:

1. اذا كانت العادة تحصل بوتيرة عالية وتزيد مع الوقت.
2. اذا كان يرافقها تصرف جنسي غير ملائم لجيل طفلكم.
3. عندما يتنازل الطفل عن فعاليات أخرى تسبب له المتعة ويلجأ للمتعة فقط عن طريق العادة السرية.
4. إذا كان الطفل يعاني من ضغط نفسي، غضب، حزن أو انعزال عن العالم الخارجي.
5. إذا كان يرافق العادة تغييرات في عادات النوم والأكل وفعاليات اللعب الطبيعية.
عندها يجب التوجه لأخصائي نفسي لكي يساعدكم على فهم أسباب المشكلة ومعالجتها.